قصة الاصدقاء الثلاثة , الكلب والماعز والبطة

كان الاصدقاء الثلاثة الكلب والبطه والماعز يلتقون كل يوم جمعه حديقه جميلة ذات اشجار ظليلة
وورود وزهور

ملونه كان هؤلاء الاصدقاء مهذبين متحابين يمرحون ويحكون القصص ذات يوم قال الكلب لصديقيه الوفيين
لماذا

نلتقي كل جمعه بدل كل يوم ولماذا نعيش متفرقين متباعدين قال النبي صلي الله عليه
وسلم المؤمن للمؤمن

كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك اصابعه قالت الماعز في دهشه لم افهم كلامك ياصديقي ماذا
تريد ان تقول لنا

اجابها الكلب باسما اريد ان اقول لماذا لانتعاون نحن الثلاثة ونبني بيتا صغيرا ونسكنه ونحرث
حقلا نبذر فيه حبا

كثيرا نسقيه ونعتني به ونستفيد جميعا قال تعالي وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا عاي
الاثم والعدوان صاحت

البطه في سرور وحبور انا متفقه معك يا صديقي ان فكرتك حسنه جدا لكن الماعز
قاطعتها قائلة انا لا اوافقكما علي

هذه الفكرة انتما تطمعان في حليبي ولحمي وشعري الناعم قالت البطة ضاحكه هذا غير صحيح
لاتنسي ان لي بيضا

شهيا ولحما لذيذا ونبح الكلب قائلا وانا هل نسيتما شجاعتي واخلاصي في العمل والحراسه ليلا
ونهارا حذار يا صديقتي

الماعز الظن فقد قال تعالي يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض
الظن اثم وهكذا تعاون الكلب والبطه علي

بناء منزل صغير وحرث الحقل وسقيه والعنايه به حتي اصبح خصبا مليئا بالخضرة والفواكه الشهيه
فيما انشات الماعز

كوخا خشبيا تاوى اليه في الليل وفي النهار تذهب للغابه القريبه لترعي الكلأ والحشائش الطرية
لكن الماعز كانت تحس

بالعزلة والوحشه ولا تجد من يلعب ويجرى ويقفز ذات ليله فكر الذئب ان يهجم علي
الماعز ياكلها وطرق الباب طرقا حفيفا

قالت الماعز من الطارق قال الذئب بصوت حنون انا صديقك الكلب جئت لأطمئن عليكي ولأعطيك
الحلوى الشهيه قالت

الماعز ان كنت صديقي حقا فأسمعني صوتك الجميل انطلق الذئب يعوى بأعلي صوته فأخذت الماعز
تصرخ بصوت عالي

انقذونى انجدونى انه الذئب الشرير ولما سمع الكلب والبطه عواء الذئب وثغاء الماعز لابد ان
يذهبا لخلصا صديقتهما

لقد حضرا بسرعه وهما يصيحان يهددان الذئب الشرير الذي خاف ففر الي الغابه قالت الماعز
شكرا يا صديقاي العزيزين

علي حضوركما بسرعه اجابها الكلب العاقل لنتعاون نحن الثلاثه انا احرس الحقل من الثعالب والذئاب
وانت تعطين الحليب

والشعر الناعم والبطه تبيض بيضا شهيا

احدث الصور مكتوب عليها , لكل صورة قصة